الأغلبية تقود المعارضة من أول جلسة.. وسباق بين النواب لمواجهة الحكومة

«مستقبل وطن»: هدفنا تحقيق ما وعدنا به المواطنين «الشعب الجمهورى»: القائمة الوطنية بداية تصحيح المسار الديمقراطى

0 12

على غير المتوقع فاجأ نواب الأغلبية وبالتحديد أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن الرأى العام الداخلى والخارجى بقيامهم بتوجيه النقد اللاذع لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، حيث انطلقت شرارة الهجوم من المهندس أشرف رشاد أمين عام حزب مستقبل وطن ورئيس هيئة البرلمانية وصاحب أكبر عدد من المقاعد البرلمانية فى التعليق على أداء الحكومة خاصة التى لم تقم بدورها فى السنوات الأخيرة تجاه المواطنين وتبعه نواب الحزب الذين أخذوا نفس طريق زعيم الأغلبية وهو ما أدى لإحراج وزراء الإعلام والشباب وقطاع الأعمال والمواطنين وصلت فى بعض الأحيان لمطالبة وزراء بالاستقالة مثلما حدث لوزراء الإعلام والشباب وقطاع الأعمال، إضافة لمطالبة بعضهم برد المبالغ التى حصلوا عليها فهل تقوم الأغلبية النيابية بدور المعارضة لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية؟..

الدكتور صالح فوزى أستاذ القانون العام بجامعة المنصورة وعضو لجنة تعديل الدستور أكد أن نزاهة الانتخابات البرلمانية الأخيرة هى السبب الرئيسى فى قيام أعضاء مجلس النواب بدور المعارضة المحمودة التى ليس لها هدف سوى الصالح العام خاصة بعد قيام المواطنين بعدم تجديد ثقتهم فى مائتى نائب من أعضاء المجلس السابق وقيام الأحزاب بعدم ترشيح «209» نواب آخرين من الأساس وهو ما أكد للنواب أن كسب رضاء المواطن والعمل على تحقيق مصالحه هو الأهم.

وقال الدكتور أحمد فوزى أستاذ القانون بجامعة بنى سويف إن أداء المجلس الحالى فاق التوقعات وإنه تفاجأ بالدور الذى لعبه نواب الأغلبية فى مواجهة أخطاء الحكومة وهو ما يؤثر إيجابياً على أداء جميع المسئولين خلال الفترة ويؤدى لنتيجة واحدة أن المواطن هو الرابح الأكبر من تركيب المجلس الحالى.

الدكتور ناصر عثمان أستاذ القانون الدولى وعضو اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان عن حزب مستقبل وطن أكد أن الهيئة البرلمانية للحزب برئاسة المهندس أشرف رشاد اتفقت على ضرورة تنفيذ البرنامج الانتخابى للحزب فى جميع محاوره التى تبدأ بالعمل على حماية مصلحة الدولة وتحقيق آمال وطموحات المواطنين ومكافحة الإهمال والفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والبطالة وتحسين أداء جميع الأجهزة الخدمية، حتى يكون مستقبل وطن عند حسن ظن الناخبين الذين منحوهم الثقة ليحصل مرشحو حزب مستقبل وطن على أكثرية مقاعد البرلمان وهو ما ألقى بمهمة ثقيلة على نواب الحزب والهيئة البرلمانية فكانت البداية فى استدعاء رئيىس وأعضاء الحكومة لمواجهتهم بما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية ورؤيتهم للمرحلة المقبلة للقضاء على المشاكل التى يواجهها المواطنون فى جميع محافظات الجمهورية وهو ما لمسه المواطنون فى الجلسات الماضية.

وقال الدكتور صفى الدين خربوش عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب الشعب الجمهورى إن جميع النواب هدفهم المصلحة العليا للوطن والمواطن على السواء لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر منذ أحداث يناير والإنجازات التى تحققت بعد ثورة «30» يونيه وفوز الرئيىس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية منتصف 2014، وقال أمين عام حزب الشعب الجمهورى إن توافق الأحزاب المصرية التى خاضت الانتخابات البرلمانية الأخيرة لمجلس الشيوخ والنواب كان أكبر دليل على أن جميع الأحزاب هدفها الصالح العام فقط بعد تخليها عن المصالح الحزبية وهو ما أدى لظهور أداء النواب بشكل مثالى ليس له هدف سوى حماية مصالح الدولة العليا وتحقيق آمال وطموحات المواطنين، وأشار إلى أن تميز أداء النواب كان فى النقد البناء لأعضاء الحكومة لتصحيح جميع الأخطاء ووضع رؤية جديدة للمستقبل إضافة لعدم إغفال الإنجازات التى تحققت، فيما أكدت النائبة هند رشاد عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن أن الاستراتيجية التي اتفقت عليها الهيئة البرلمانية للحزب برئاسة المهندس أشرف رشاد تم تنفيذها من اللحظة الأولى لبداية عمل المجلس للعمل على تحقيق عدة أهداف فى مقدمتها مساندة الدولة فى جميع التحديات التى تواجهها وتحقيق آمال المواطنين، إضافة لرسم صورة حقيقية عن أعضاء مجلس النواب الذين ليس لهم هدف سوى الصالح العام.

وقال النائب على أحمد على إن جميع أعضاء مجلس النواب الحالى أثبتوا للرأى العام المحلى والعالمى أن هذا البرلمان سيقدم رؤية جديدة للأداء النيابى إضافة لقيام جميع اللجان النوعية بعملها على أكمل وجه لتحقيق هدفين الأول توصيل مشاكل المواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية للوزراء والمسئولين للعمل على حلها والثانى حماية ما تحقق من إنجازات ومساعدة أجهزة الدولة على وضع خطط جديدة لاستكمال مسيرة التنمية التى بدأت فى السنوات الماضية.

وأشار الدكتور فريد البياض عضو اللجنة العامة للمجلس عن الحزب المصرى الديمقراطى أن تعددية المجلس الحالى خلقت نوعاً من التنافس الجيد للصالح العام من خلال رغبة كل حزب لتقديم أفضل ما لديه للحصول على ثقة ورضاء المواطن خاصة أن وجود عدد كبير من الأحزاب لها هيئات برلمانية داخل المجلس سيخلق نوعاً من التنافس السياسي خلال الفترة سيتحقق على أرض الواقع خلال الانتخابات المحلية والبرلمانية القادمة.

وأشار الدكتور البياض إلى أن انتقاد النواب لوزراء قطاع الأعمال والشباب والتموين والإعلام كان مفاجأة لكل من تابع أداء البرلمان فى الداخل والخارج والنتائج التي تحققت هائلة بداية من لفت نظر الوزراء الذين لم يقوموا بدورهم أو تصحيح مسار كثير من المسئولين في الكثير من القرارات الخاطئة التي اتخذوها، إضافة للتأكيد على أن من يتولى أي مسئولية لابد أن يكون لديه إرادة قوية وحسن إدارة لتحقيق النجاح المنشود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.