عظماء من التاريخ ..العز بن عبد السلام ” سلطان العلماء”
العز بن عبد السلام :
هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي الملقب بسلطان العلماء ، وهو فقيه ومجاهد شافعي نشأ في دمشق ، تولى الخطابة والتدريس بزاوية الغزالي ، ثم بالجامع الأموي ، سافر بعدها إلى مصر حيث ولاه الصالح نجم الدين أيوب القضاء والخطابة والنهي والأمر حتى اعتزل الناس في بيته حتى مرض وتوفي بالقاهرة ، من مؤلفاته التفسير الكبير ، قواعد الأحكام في اصلاح الأنام ، ترغيب أهل الإسلام في سكن الشام .
لماذا لقب العز بن عبد السلام ببائع الملوك؟
عُرف ابن عبد السلام بأنه بائع الملوك ولما وصل إلى مصر عام 639 هـ، رحب به الملك العادل نجم الدين أيوب، وأشاد به ثم عينه رئيسًا وقضائيًا، وأول ما لاحظه العز بعد توليه القضاء هو أن أمراء المماليك الذين كانوا في ملكية ثانية اشتروا وباعوا وجمعوا الأسعار وتزوجوا النساء غير المتزوجات، وهو في رأيه مخالف للشريعة،
من كلام العز بن عبد السلام
كيف تُعرف مصالح الدين والدنيا ومفاسدها؟
قال العز بن عبد السلام:
فيما تعرف به مصالح الدارين ومفاسدهما:
أما مصالح الدارين وأسبابها ومفاسدها: فلا تعرف إلا بالشرع، فإن خفي منها شيء طلب من أدلة الشرع وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس المعتبر والاستدلال الصحيح.
وأما مصالح الدنيا وأسبابها ومفاسدها: فمعروفة بالضرورات والتجارب والعادات والظنون المعتبرات، فإن خفي شيء من ذلك طلب من أدلته.
ومن أراد أن يعرف المتناسبات والمصالح والمفاسد راجحهما ومرجوحهما فليعرض ذلك على عقله بتقدير أن الشرع لم يرد به ثم يبني عليه الأحكام فلا يكاد حكمٌ منها يخرج عن ذلك إلا ما تعبَّد الله به عبادَه ولم يقفهم على مصلحته أو مفسدته، وبذلك تعرف حسن الأعمال وقبحها.
وتوفي العز بن عبد السلام في جُمادى الأولى سنة 660هـ (1262م) باتفاق المؤرخين وعلماء التراجم، وقد بلغ ثلاثاً وثمانين سنة من العمر.